بحث

الأحد، 18 يوليو 2010

في يوم المباراة

من أول ساعة في 3/3/2010

00:15 خرج أبيها مرتعشا لا يكاد يقوى على صلب جسدهـ ،،
وينادي سلمى ،،سلمى – إذا مرض أبيها ،، ارادها بجانبه كل الوقت ،، فلا تستطيع أن تتركه ثانيةً –
أتت سلمى تركض من شدة الخوف ،، تحاول أن تدفئه بكل البطانيات ،، تحضر له ادويته ،،
تسهر لراحته ،،
تبكي سلمى : أكرهـ أن أرى والدي مريض "فيني ولا فيك يالغالـــي" ...
أبيها عندما يمرض يكره أن يكون بمفرده ،، وبدون سلمى لا يستطيع أن يهجع – و لو كانت كل ذريته موجوده حوله- وهو يصبر ولا يذهب إلى المستشفى ، يكره المستشفيات ،،
لم تنم تلك الليله إلا بعد صلاة الفجر
من5:45 إلى 8:00
اشتد على أبيها المرض فقرروا انه لابد أن يذهب إلى المستشفى – طبعا سلمى هي المرافق الاول ، ولو ذهبت كل القبيلة، سلمى في المقدمه _
فور وصولها إلى المركز الصحي ذهبت به إلى غرفة الطوارئ ، لينتظر أخيها الاصغر عند الاستقبال ليفتح )الكرت (،، تأخر الولد والطبيبة لا تستطيع أن تكشف على المريض إلى) بالكرت (وتسجيل البيانات على جهاز الكمبيوتر...
ما زال الأب ينتظر ..
ذهبت لترى ما يحصل ولماذا تأخر ؟!
الموظف الله يعلم أين كان ،، كانت هناك مضمده تحاول ان تُسكت أفواه الشياب والشباب ...
أخيرا فُتح الكرت .. – تم التسجيل -
سلمى بعد ما أخذت الكرت إلى الطبيبة بإبتساامه صفرااء : هذا (الكرت )،، ممكن تعالجوه الحين ؟!
بعد الاسئلة والاجوبه ،، اخذ ابرة و حبوب .. مضادات للآلام ..
قالت : انتظرو بعد نصف ساعة ان شاء الله يخف ...
طلبت من الطبيبة أن تعمل له فحوصات ،، لتتأكد من وضعه .. وتم عمل الفحوصات اللازمه ..
أرادو أن يرجعو إلى البيت لكي يرتاح والدها ،، فهو من ليله البارحة لم ينم ،،
سلمى : أين الطبيبة ؟ لان إبي يريد عذر وإجازه !!
الطبيبة عندها "بريك " عشرين دقيقة
وتوها بدأت "العشرين دقيقة"
سلمى تعد الثواني ،، وكل دقيقة تخرج لتبحث عنها ... مضى الوقت
أخذت ورقت الاجازه ،، ثم ذهبت لتأخذ الوصفة الطبية
الصيدلانية عندها " بريك"
عشرين دقيقة أيضا
انتظرو عشرين ثانِيةً ،،
متجمعين شياب شباب عن شرفة الصيدلية
يحدث ذلك الرجل الهرم نفسة : أذيلا ما عندهم نظام ،، محد يتبع النظام ،،
يصرخ ذلك الشاب : ما صارت عشرين دقيقة ،، اكثر من عشرين دقيقة وانا انتظر .
وكلٍ تتذمر ....
بعد انتظااار مرير ،،، صُرِف لهم الادوية

ذهبو إلى البيت ...
اشتهى والدها "روب" .. ذهب الأخ الاصغر إلى دكان الحارة : لا يوجد عندهم روب
ذهبت سلمى إلى أقرب "سوبر ماركت " لتشتري "روب" ..
صارت الساعة 1:5 حاولت النوم ..
1:55 سمعت صوت هاتفها وإذا بإنثى تبكي ،، تبكي بحرقة قوية جدا ،،ارتعبت سلمى وظلت صامته
سمعت قصة تلك الانثى الضائعة ،، ذئبٌ أذّاها ،، البنت تبكي منهاره جدا
وهي تحكي قصتها ،، نزل الخبر على سلمى كالصاعقة ،، سلمى لاتعرف ماذا تفعل أو كيف تهدأ من روع البنت الموقف أكبر بكثير منها ... " موقف جدا مخيف " ... حاولت بكل ما اوتت- في تلك اللحظه- من قوه على ان تصبرها ،،
سلمى : شعرت بالعجز ،، كل العجز في تلك اللحظه ،،
اغلقت الهاتف بعد دقائق ،، ظلت مكانها تتفكرة في ما قالته تلك الانثى ،،
سلمى لم تشتهي الغداء ،،
4:00 وهي خارجه لساعتين جدا مهمتين في حياة سلمى ،،
تتفاجأ بسيارة صديقتها مكسره من أثر حادثٍ مروريِّ ،، ركضت نحو بيت صديقتها لتطمئن على سلامتها ،، الحمد لله سليمة ولم يصبها أذى ،،
اطمئنت سلمى على صديقتها ثم ذهب إلى مُرادِها ...
وصلت
هناك تذكرت أنها لم تأكل شي ،،
سلمى : مالي نفس آكل شي
صديقتها : اخذي عصير أو حلاوة تعطيك طاقه
سلمى أخذت عصير برتقال ...
انتهت تلك الساعتين ،،،
عادت سلمى إلى المنزل ،،

تردد ،، وتهون على نفسها ،،
دع الايام تغدرُ كل حين ** فلا يغني عن الموت الدواء

في البيت :
أم سلمى : أنتِ صايمة النهار مع الليل متى تفطري؟؟
سلمى : هههههه طيب ،،الحين أفطر عشان خاطرك بس .
جلست تأكل وهي تشاهد الجزء الاخير من الشوط الاول – مباراة عمان & الكويت
من غير نفس ،، والبيت عندهم قائم ،، ازعاج غير طيبعي

شوووت – جووول – مرر – وزع بسرعة -- غطي من هالجهه – حكم وينك –
ما تشوف الجوول وديتها الصين ... إلـــــــــــــخ

سلمى مرهقــــــــــه جدا ،، ذهبت لتحاول أن ترتاح ،،
من أين تأتي الراحه ومنتخب عمان يلعب ،، مباراة مصيرية ،، ولا تحتمل إلا الفوز

10:00 قامت على صوت بكاء أخيها الصغير 7سنوات
سلمى : من زعلك ؟؟
لا جواب
ذهبت لتبحث عن اجابه
منتخب عمان خسر
قبل أن ينتهي الشوط الثاني ذهب للمسجد ليصلي ركعتين لله ويدعوه أن يفوّز المنتخب .

ذهبت سلمى عند أبيها لتطمئن عليه ،،،
سلمى : أخذت أدويتك كلها ؟؟ تبغى أجيب لك شي ؟؟ خاطرك فشي ؟؟
ما قصرت الوالده قامت بكل شي ...
11:30
ذهب الوالدها ليرتاح ...
وبقيت سلمى قاعده امام التلفاز ،،،


انتهى اليوم ...

وغدا يومٌ جميل بإذن الله

هناك 3 تعليقات:

  1. تسلم على المرور الطيب أستااذي الكريم ،،

    ردحذف
  2. ما شاء الله, يوم كله أكشـنات ولكنها ليست بتلك الروعه

    مرض + حادث + خسارة , كلها بلاوي من رب العباد والحمد لله على كل حال .

    طريقة السرد رائعة , إستمري فنحن متابعين لكي

    ردحذف

يهمني رأيك