بحث

الأحد، 5 يناير 2014

كبرت سلمى 1

ليس على الانسان أن يكون كاامل ، ولاا يتوجب عليه أن يبحث عن الكماال أو يطاالب به، عليك أن تعيش ، وتستمر في التصنع لكي تعيش فقط ، ليس من الجيد أن تبحث عنهاا ، ليس من الجيد أن ترد عليهاا ، أو تلتفت لهاا ، فهذه جريمة تتحااسب عليهاا .
ألم تكفي تلك السنين ، ألم تقضي على بقاياهاا ، ألم تنتهي منهاا !؟
اماا هي فلاا حرج عليهاا ، لان سمائهاا صافيه، غير أنهاا ترى سحااباات كثر ، تركض نحوهاا وبقووة ، مع ذلك لاا شي يبرر فعلتكم هذه ، أنتم الاثنين مذنبوون بحق هذا المجتمع المثاالي المتصنع ، ترتكبون الجرائم ، وتعيثون في الارض الفسااد.
هي تعتقد أنهاا سعيده لان لديهاا ذكرياات تتوسدهاا، ماا إن أوت الي الفراش ، تسعد بهااـ تضحكهاا ، تُعيد تكرار الكلماات، تصرح بأعاالي صوتهاا المبحوح، تتسارع دقاات قلبهاا ، تنهاار وتجهش بالبكااء، إلي أن يشفق عليهاا النوم ، لتغط في سباات عميق بلاا حراك. لديهاا ذاكره قوية، تحطم قلبهاا ، هي تحفظ كل التفااصيل ، بالاياام والتواريخ ، تسجل كل كلمااتك ، وسكناتك ، وضحكااتك الجميلة ،تذهب دائـماا الي المكاان الاول ، لتسأله إن كاان قد لمس جبهتك ذات يومٌ سعيد، شااكرا لله أن أتم لك ماا أردتْ.. وتسأل الحجر هنااك ( أيُّ منكن ناالت شرف تقبيل جبهته؟! كيف كاان؟ هل لك ان ترسمي لي إبتسامته ؟ هل كاان سعيدا حقا ؟)
يجب ان تتوقفوا، فلاا جدوى من كل هذه الذكرياات ، يجب أن تأتي ريااح النسيان لتقضي عليهاا ، فوجودهاا مرض ، نعم إنه مرض ويجب أن يزول ..

هناا .. حيث لاا يجدني :
...

الجمعة، 3 يناير 2014

كبرت سلمى



كبرت سلمى ..

يمر شريط ذكرياتهاا على كل ماا مضى من فرح وحب وألم ..

تكتب لكم سلمى .. هناا بكل تجرد، مختبأه عن كل الاعين التي تعرفهاا ، فهي تفضل أن تفرغ كل ذكرياتهاا - ان استطااعت- لان في مجتمعناا لن يرحمو حتى الخربشاات التي تخرج من مراهق ، او افعاال العشق.

لاا اعلم كيف لي أن اعود او أن أبدأ بالكتاابه هناا في بيتي الذي هجرته لأسبااب - سأفصح عنهاا لااحقا- فأناا خجله جدا منه ، يألمني الحين له ، يألمني أن ينااديني ولاا أجيب لشوقه لقلمي الصغير ..

اليوم أعوود لأحكي له عن كل ماا أحس به أو أفكر به ، وماا يجري بي رغم عني ..

ستقول بأنهاا أرغمت بشكل أو بآخر أن تتعايش مع مصير ، وأن تقبل به وتقبل بكل سلبيااته .

لاا يشبههاا في شي ، له عاالمه ، ولهاا بحرهاا العميق، تحااول جاهده أن تتأقلم ، فمثل ماا يقاال لهاا : انها انجح طريقة للتعاايش وبقااء الاسم .

بعد فتره تأكد سلمى انهاا تقبل الوضع بكل استسلاام ، وتحااول جاهده ان تفرح ، تسعد ، ..الخ .. أو بالاصح أن ترسم البسم التي تخيلوهاا أو التي أجبروهاا ان تكون على ملامحهاا .

أن تتفوه بالكلماات التي ينبغي على البنت العاقلة أن تقولهاا ، وتتلبسهاا .

تعلم أنهاا لو قالت غير ذلك او فعلت غير ذلك ، تعلم أن الدنياا لن تقعد ، وستجلب لنفسهاا وأهلهاا الاعاار ..

لذا فهي تفضل أن تعيش متصنعه إلى ان يفرجهاا رب العز، وهي تعلم علم اليقين ، أن ذلك لن يكون فيه سعاادة أبدية لهاا ..

سلمى لاا تريد أن تعود للوراء ، لانهاا متيقنه ان كل ذلك حمق وغبااء ، تحااول فقط أن تعيش بسلاام .. لاا تبحث عن شي ، متبلده تعيش ، وكأنهاا تنتظر السماا تمطر فرحٌ وحب .


هناا.. حيث لاا يجدني :

أَعلم ان الحقيقة لاا تُسعدك .