بحث

الأحد، 13 أبريل 2014

صديقي "أسوف"

"أسوف" صديقي الرائـع، رغم إنني لم أعجب بشخصيته، لاا يوجد بهاا ماا يُلفت، ولكنه صديقي، أشعر برابط يربطني به، وكأنه شي مشترك بينناا، أو كأنناا إلتقيناا يوماً، أشعر بألفه جميلة جمعني معه، بأماان أفتقده في هذه الأياام، لم يكن أسوف رجل قويّ، أو بطل خارق، بل هو إنساان خواف بسيط، يحفظ ما لقنه له والده، ويطبقه فقط.
منذ اسبوع أو أكثر، رأيت في منامي "أسوف" بطل رواية "نزيف الحجر" لإبراهيم الكوني، كاتب رائع ليبيّ، قرأت الكثير من الروايات، والقصص، ولكنهاا لاا تشغلني، بمعنى لاا أفكر في الشخصيات بشغف، ربماا أتعاطف مع الشخصية، وأصورهاا في خيالي، للحظات ثم أمضي، ولكن أسوف إقتحم مناامي، ماا الذي جااء به إلي مناامي ؟! كيف يتجرأ أن يغزو مناماتي ؟! 
حقيقةً شعرت بشعوور لذيـــذ، جميل بصدق وعمق.. كاان شعره أحمر، يرتدي لبااس أبيض،ويتوشح برداء بني جبلي، كنت أقف بجانبه الأيسر، كناا نقوم بجولة سيااحية كماا يفعل مع الزوار الأجانب، ولكنني كنت في قمة السعاادة، والبهجة.. عندماا استوعبتْ، تفآجأت لمااذا أسوف، من بين كل الشخصياات التي مرت علىّ ؟!
أسوف يخااف البشر، يعيش مع والدية في الصحراء، لاا يُخالطون النااس أبدا، هجروا عيشة البشر، البشر يقتلون بعضهم البعض، لاا يُحبون بعضهم، "العيش مع البشر تجيب المشاكل"، ربماا في قرارت نفسي أود أن أهجر البشر، أن لاا أتواصل معهم، ربماا ودد لو أعيش عيشة أسوف، لذلك جائني وأفرحني في مناام. 
أحسد نفسي على زياارة من شخصية وهميه، في ورق، أعطااني شعور بالأماان للحضاات، أشكره عليهاا، فرحةُ بهاا لذلك وُجِبَ توثيقهاا ..

هل زاركم أحدٍ من قبل ؟! 

الجمعة، 11 أبريل 2014

هذياان

جئتُ لأحكي
 في الاياام المااضيه تعرضت لأكثر من موقف هزمني بقوة من الداخل، كسرني، آلمني حد النحيب، لاا أعلم لمااذا أعطيت كل هذا القدر لأُنااس أعلم يقيناً بأنهم عاابرون.
مستاءه من نفسي..لمااذا نتوقع الخير فقط من النااس؟! إنهم بشر .. مجرد بشر ..
لماذا نحن البشر نحمل كل هذا الحقد، والبغضاء في قلوبناا ؟!
لم يفآجأني، ذلك الموقف لانني كنت أنتظره، أو على الاقل كاان أحد الاحتمالات التي رسمتهاا، ولكنك آلمتني، كم استصغرتَ عقلي، وكم تجرأت وتلااعبت بي.. كيف تفعل بي كل هذا؟ وتتوقع أن أقدم لك الإحترام،في الحياة ثوابت وإن غالبتنا شهواتناا وأنزلقت، إلاا أنهاا تعود وبقوة، وأنت تعلم ذلك جيدا، كماا أنك تقرأني جيداً جداً.
في علااقاتناا معهم هنااك أخذ وعطااء ، ومنهم ذلك النوع البشع، يأخذ كل شي، ويقضي على النقااء.
أكره المثاالية، ولاا أطيق أن أتعاايش معهاا، لكن فطرتناا أن نعامل النااس بحسن النية، وتوقع الخير.
لم أبحث يوماً عن الكماال، في تعااملي مع البشر، الكماال يحتااج الي معجزة، أعي تماماً بأنناا مختلفوون، بأنناا نتخاصم، نتجاادل، والقوي يغلب، بأي صورة من صور القوة في هذا الكوكب الرمادي.
ولكنني تألمت، كلهم عاكسو الصورة التي كانت تسير بكل البياض،والصفاء، ولِمَ يغدرون! أعني ماا هو قصدهم من هذه الحركة؟!
كان جديرا بهم أن يطلبو مناا الإبتعاد، إن آذيتُك يوماً، عااتبني، لُمني، الاهم أن تُخبرني أناا، الحيااة أقصر مماا نتوقع، كاان لو كاان .. 
وجه بشري آخر، قالت لي بأنهاا تكرهني، ولاا تًحب لي الخير، حقيقةً .. أشفقت عليهاا، كيف بإستطاعهاا ان تكرهني؟! كيف لاا ترى هذا النقاء والحب كله،؟!لم تسمع من قال : " ومن يقدر ماا يحبك".. 
لم ولن أطلب حُبَ أحد، يكفي أنني أستطيع أن أحب الجميع، ومن آلمني وكسرني،وأن أتمنى لهم الحب والخير والسعاادة والرضى .. 
ولكن نحتااج إلي من يجيب على تساؤلااتنا، هذا الكم من التناقضاات التي تسكنناا، تأرقناا..
فلنهرب، فلنهرب إن لم نجد من يستوعبناا على الأقل، من يحميناا من نفسه على الأقل..