بحث

السبت، 17 يوليو 2010

" سلمى ،،، من كوكبٍ آخـــــــــر"

أُجبرت سلمى أن تغادر من كوكبها التي كانت تعيش فيه ، لآن كل الكائنات التي كانت تُعاشرها وتتعايش معها ، قد انقرضت ورحلت إلى العالم الأخر، وانقرض كل من في ذلك الكوكب من كائنات ، فاضطرت سلمى أن تبحث عن كوكب آخر لتعيش فيه ،حتى لا تقضي الوحدة عليها .
فراحت تبحث عن كوكبٍ آخر ، وصلت كوكب لا تعرف فيه شي ، ولا تعرف لغة أهل ذلك الكوكب ، فراحت تبحث عن كائنات تستطيع أن تعيش معها حيث يفهمون ما تقول ، ويتحدثون بلغتها ، فلم تستطع العثور على أصدقاء لها يفهمون لغتها حيث كان اهل ذلك الكوكب يستصعبونها كثيراً ، و لكنها كانت دائما تحاول ان تتقرب إليهم – حيث أنه لا مجال لها أن ترجع إلى كوكبها الام- بكل الوسائل.

سلمى : هل يعقل أن أعيش مع كائنات لا أفهم لُغتها ؟!؟
" على الأرض لا يستقرُ الســـــلام "

يوجد لدى سلمى عزمٌ كبير ، ويقينُ أكيد أنه ستجد من يفهمها في يومٍ ما ، أو في كوكبٍ آخر ،،،
غادرت " سلمى " ذلك الكوكب وراحت تبحث عن كوكبٍ جديد وتبحث عن أحد تستطيع أن تتحدث إليه ويستطيع أن يستوعب لُغتـها "العجيبة" ،
في الكوكب الجديد كانت تُحاول أن تتقرب إلى أي كائن حي يُقابلُها ، ويجمعه قدرهُ " المشؤم " بها ، فكانت تتحدث إليه –الكائن الحي- وتشرح له أن لُغتها سهلة التعلم ، ولا يوجد بها أي صعوبه كما قيل عنها ،،،
فكانو –الكائنات الحية- يقولون لها : أنه لابُد لها أن تجد طريقةٍ ما لكي ترجع إلى كوكبها الام ، فلا يوجد في كوكبهم من لديه الوقت والرغبة لكي يتعلم لُغة "سلمى"، فصارو يحدقون إليها "بإستنكار" و يلحون عليها بالرحيـــــل العاجل ،،
" عودي من حيثُ أتيتي ، فكوكبنا لا يتسع لك "

سلمى : ما ذنبي حيث لا يوجد أحد يريد أن يتعلم لُغتي ؟!؟
لماذا لا يوجد كائن حي يستطيع أن يفهمني ؟!؟

ولكن سلمى سوف تصبر " إن الله مع الصابرين " فهي تملك صبر أيوب ، وسوف تبحث عن كائنات حية في كواكب آخر لتعلمهم لُغتها ،،،
فراحت تبحث في كوكب ثالث ، فهي لن تستسلم لليأس ولن تدع له بصيص من الأمل لكي يتسلل إلى مُخيلتها وأفكارها ،، في هذا الكوكب بدأت تشعر بالارتياح ، حيث يوجد كائنات حية تحب السلام ولغتهم تكاد تُشبة لُغت سلمى ، فراحت بكل إندفاع ومحبة تنقل لغتها وتعلمها تلك الكائنات الحية .
عاشت سلمى أيام مليئة بالراحة والسكون –الذي كانت تبحث عنه- وكانت تبذل كل ما أوتيت من مقدره ، وتستغل كل ثانية لكي تعلم تلك الكائنات لغتها ،،،
صُعقت عندما واجهت كائنات شرسة جدا، من نفس ذلك الكوكب محاولين طردها من كوكبهم وأنها دخيلة على كوكبهم ، فخافو على أجيالهم من ان تنقل لهم أفكار غير أفكارهم وقيم غير قيمهم ،،
بعدها أصبحت "سلمى" وحيده ولم يتجرأ ولم يقف في وجههم أحد من أصدقاء سلمى ولم يحاولو لِمجرد المُحاوله أن يدافعو عنها ، بل تخلو عنها وتنكرو لها ،فلم تستطيع سلمى ان تواجه تلك الكائنات المتوحشة ،الشرسة بمفردها فهي مخلوق ضعيف ،،
فعزلوها عنهم وأجبروها ان تعيش وحيـــــــــده ،،،،،
ظلت "سلمى" وحيده في جزيرة تابعة لذلك الكوكب –حيث منعوها ان تغادر إلى كوكب آخر ، حتى لا تنشر أفكارها وقيمها التي كانو يعتقدون أنها أفكار سوداء-
بعدها تيقنت "سلمى" أخيراً ، أنه لابُد لها أن تتعلم لُغتهم حتى تتمكن من التأقلم معهم ومعايشتهم ....

سلمى: " حتى أعيش في ســــــــــــــلام ،، - رغما عن أنفي- أتعلم لغتهم" ،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يهمني رأيك