بحث

الخميس، 29 يوليو 2010

سلمى ،، وتشاابهة الاصــابـع ؟!



في حياتها أصابع ، كانت ترى كل أصبع مختلف عن الأخرى ،
وأنه لكل اصبع طبعها الخاص الذي يميزها عن الأخرى ،
فهناك الطويلة ،
القصيرة ،
الوسطى ،
النحيفه ،
السمينه،

وكل واحِدةٍ لها لونها المختلف ،،
وذلك بحكم الاختلاف الطبيعي للأصابع " الموجود في حياتها " ،،


كانت تسمع كثيرا بتشابه الأصابع ، وان جميعها لها لون واحد تلبسهُ ،،
وذلك اللون متعارف علية في عالم الاصابع ،،


سلمى لم ترضى بذلك الحكم ،،
فهو ظالم لبعض الاصابع ،،


ذات يوم مشؤوم دخلت سلمى إلى عالم الاصابع ،،
لتحاول ان تتعرف علية ،،
وتثبت للجميع أنه عالمٌ جميل وانه يوجد به أصابع بيضاء ،،
مختلفة بنقائِها وصفاء روحها ،،

كانت تحاول ان تعكس أفضل الصور وأنقاها ، وتطبعها في ذاكرت صديقاتها الأصابع ،،


في بداية الأمر ،، لم تجد سوى ذلك اللون الأبيض الرائع ،،
وان للأصابع لون جميل لم يُرى بعد ،،


استمرت سلمى في ذلك العالم ،، وكانت مسروره بوجودها فيه ،،


إلا أن الأصابع أبت أن تخفي لونها الذي كانو أصدقاء سلمى يتحدثون عنه ،، ويحذرونها من الاقتراب نحوهـ ،،


فجأهـ كشرت تلك الإصبع عن أنيابها كالأسد عندما يكشر عن أنيابه ليلتهم فريسته ،،
وأظهرت ذلك اللون المتعارف علية ،،،
فبرهنت بنفسها ، وأفعالها المشينه ::
أنه لا يوجد في عالمهن سوى لونٌ واحدٍ مُتعارفٌ عليه،،ومسلكٌ واحد ،،

عادت سلمى تجر أذيال الخيبة ورائها ،،عادت وقرت في عالمها ،،
فـــــلن تتجرء في المرة القادمة على الدخول إلى عالم الأصابع الشائك ،،
الغامض ،،
فهو عالمٌ موحشٌ ،،
مقفِرُ ،،
يكسوهُـ السواد ،،





وتأكد لها أن الأصابع متشــــــــــــــــابـِـــــهه ،،، ولو أختلفت شكلاً ،،،،




16/3/2010



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يهمني رأيك