سلـمى
غازي القصيبي
القصيبي غازي ، سلـمى ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر
، الأردن، الطبعة الاولى،سنة 2002
رواية خفيفة ورائـعه بإسلوب القصيبي المبدع، تتحدث
الرواية عن عجوز تطلب من إبنها سليم أن يأتيهاا براديو كل شهر، فكرة الرواية جميلة
جداً، سلمى مهووسه بالتاريخ والشعر، تقتحم سلمى العجوز أحداث وقعت في تاريخناا
العربي، بحيث يحاول الكاتب أن يغيره بزج سلمى في أحداث ووقائـع كان يود أن لم تقع
على نهايتهاا المعروفه، كان يود لو أنه غير التاريخ بإلباسه لسلمى أدوار بطولية.
إمرأة عجوز تستمع الي الراديو، تُكذب أخبارة وتأخذنا الي ذلك الزمن وتثبت لنا
بحنكت الكاتب البارع أن أحداث سلمى صحيحه ،تنتقل من شخصية الي أخرى،الشخصية الاولى
تكون جاسوسه لمخابرات مصرية لصالح جمال عبدالناصر،تقوم بتقديم ملف فيه خطه مسربة
بمعلومات صحيحه، إلا أنه يسخر منها ولاا يصدقهاا،تظهر سلمى في بغداد، زوجة للمعتصم
،ثم تنتقل سلمى الي الأندلس وتعرض الاحداث التي كانت مع الملك عبدالله وتساعده
ليتغلب على الاسبان وتحافظ على غرناطه، ثم تظهر كـ زوجة لـ صلاح الدين الأيوبي
،وجاسوسه له على الجيش الصليبي ،ثم تظهر كـعشيقة لأمير الشعراء أحمد شوقي، والفنان
محمد عبدالوهاب، في آن واحد، وأخيرا عربية في الجيش الاسرائـيلي، تنتهي الي تفجير
نفسهاا وتفجر شارون.