بحث

الثلاثاء، 18 مارس 2014

سلمـى

سلـمى
غازي القصيبي

القصيبي غازي ، سلـمى ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، الأردن، الطبعة الاولى،سنة 2002
رواية خفيفة ورائـعه بإسلوب القصيبي المبدع، تتحدث الرواية عن عجوز تطلب من إبنها سليم أن يأتيهاا براديو كل شهر، فكرة الرواية جميلة جداً، سلمى مهووسه بالتاريخ والشعر، تقتحم سلمى العجوز أحداث وقعت في تاريخناا العربي، بحيث يحاول الكاتب أن يغيره بزج سلمى في أحداث ووقائـع كان يود أن لم تقع على نهايتهاا المعروفه، كان يود لو أنه غير التاريخ بإلباسه لسلمى أدوار بطولية. إمرأة عجوز تستمع الي الراديو، تُكذب أخبارة وتأخذنا الي ذلك الزمن وتثبت لنا بحنكت الكاتب البارع أن أحداث سلمى صحيحه ،تنتقل من شخصية الي أخرى،الشخصية الاولى تكون جاسوسه لمخابرات مصرية لصالح جمال عبدالناصر،تقوم بتقديم ملف فيه خطه مسربة بمعلومات صحيحه، إلا أنه يسخر منها ولاا يصدقهاا،تظهر سلمى في بغداد، زوجة للمعتصم ،ثم تنتقل سلمى الي الأندلس وتعرض الاحداث التي كانت مع الملك عبدالله وتساعده ليتغلب على الاسبان وتحافظ على غرناطه، ثم تظهر كـ زوجة لـ صلاح الدين الأيوبي ،وجاسوسه له على الجيش الصليبي ،ثم تظهر كـعشيقة لأمير الشعراء أحمد شوقي، والفنان محمد عبدالوهاب، في آن واحد، وأخيرا عربية في الجيش الاسرائـيلي، تنتهي الي تفجير نفسهاا وتفجر شارون.


أعراس آمنة {الملهاة الفلسطينية}





نصر الله،إبرهيم، أعراس آمنة، الدار العربية للعلوم ناشرون،سنة2009

هذه الرواية واحده من سلسلة روايات {الملهاة الفلسطينية}،رواية تتحدث عن الوضع التي تعيشه حبيبتا فلسطين منذ أن وعينا على هذه الدنيا، وبالتحديد "غزة"،رواية الموت،الشهادة،الزغاريد،الأشلاء المنتشره في الشوارع،القبور التي تستقبل كل حين أجسادا،ولاا يهم أي كانت أعمارهم،فهي تبقى مشرعة أبوابها. يسرده الكاتب بلسان آمنة، تبدأ بمحادثة تخيلاً- زوجهاا المقاتل الشهم، تنتقل آمنة إلي بيت جديد، وتجاور لميس ورندة التوأمان اللتان تختصمنا دوما على اسم لميس، وتأخذ أحداهن كراوية لبعض فصول الرواية ، حيث تحكي عن الاخرى، أو بعض يوميات أهل غزة.اسلوب الكاتب شيق جداً، يصف لك المشهد، فتتعجب من براعته، فتارة ترى نفسك تضحك، وأخرى يفطر قلبك من الحزن،أسلوبه في تغليف الدم بشئ من الدفء، أعجبني كثيرا، هناك أحداث لن تنسى في الرواية ، قوة وشجاعة لميس في مساعدة حبيبها وإنقاذه من فم الموت، أكثر من مره، لكنني وددت لو أنه أسهب في أحداث أخرى من هذه الزاوية، يدخلك في تفاصيل الجدة التي هاجر زوجها الي البرازيل، ولم يعد.في صبر الأم على بعد فلذات أكبادها، وهم مشردين.عن عزيز حفار القبور،أما صالح الطفل الذي أحب لميس،من ثم تغيير حالته عندما استشهد والدة،كان يحاول أن يكون نسخه منه، وينتقم، لم يسعفه الزمن، فقد استشهد.سأنقل لكم مقتبسات من الرواية : "الذّي يجبرنا أن نزغرد في جنازات الشّهداء، هو ذلك الذي قتلهم، نزغرد حتّى لا نجعله يحسّ لحظةً أنّه هزمنا، وإن عشنا سأذكرك أنّنا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرر" "الدموع ليست هي الحزن ،الحزن هو أن تستطيع أن تمنع نفسك من أن تبكي أمام أحد من أجل هذا الأحد" "كان يلزمنا قلوب أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى"..أنهيت هذه الرواية منذ اسبوع تقريباً، لكنني لم أستطع أن أنهي ما أقوله عنها، أو عن اسلوب كاتب بارع.