بحث

الجمعة، 11 فبراير 2011

المطر يغسل الروح

نحن بخير وفي أتم السعااده وأبلغها .. عندما نتأمل رائحة الارض بعد المطر .. نتأمل عذوبتها ،لها سحر يجتاح النفوس المتعبه ، ويعمل على إعادتها إلى المسار السليم ، عندما نقوم بتلك العملية ، والتفكر فيها ، نشعر أن ثمة تواصل بننا وبين الارض ، تواصل يصعب شرحه (كم هو دافئ هذا الشعوور)

وقت هطوور المطر ترقص الروح أحلى الرقصات ، وتغني أجمل الاغنياات ، كّنا نردد أنشوده تعلمناها وحفظناها في الابتدائية ومازلنا نرددها بحب :

مطرْ مطرْ مطرْ
بالنعمة انهمر
بالعشب والثمر
تهللي يا أرضنا السمراءْ
واستقبلي هدية السماءْ
***
غداً يموج حقلنا سنابلا
غداً تغني أرضنا جداولا
سنابلا، سنابلا
جداولا، جداولا
تسقي بها العطاش يا مطر
تحيي بها النفوس يا مطر
مطرْ مطرْ مطرْ


علااقه جميلة تربطني بالارض مُنْذ الصِغْر .. كّنا نصنع المزهريات ، وأدوات المنزل مصغرةً ، نقوم بحرقها في كومة عشْ وحطب لتيبس ، ونتنافس من الأفضل، كان داوود الأول على الجميع في صُنع -الجِحال- كّنا شديدي الالتصاق بها ، نحسُ بِها وتَحس بنا ، في المزرعه مع الوالد - حفظه الله - نُحضر الجلبه ، نزرع الخيار العماني بطعمه الفريد -اشتقنا له حقيقةً-، الطماط ، الذره -مريمبو- ، هذا الاخير له قصص كثيره في تلك الأيام ، كان يكثر في مزرعه خالتي الحبيبة ، نقطفه ظُهرا ونأكله قُبيل المغرب ، بعد ما نقوم بلفة بالالمينيوم ونرميه في الفرن الترابي الذي قمنا بحفره مسبقا ،،، نلعب بالحطب اليابس ، نصنع منه نجمه وأكثر، و أكثر.
بعد رحيـل أيام الطفوله والطيبن .. نحتااج إلي الارض نستمد منها القوه ، الحب ، الامان ، الدفئ ، الاطمئنان ..

اللهم أغث أرواحنا،،، لِـنفـرح

هناك 7 تعليقات:

  1. في وقت مضى قرأت شيئا عن ( مطر مطر مطر ) ، فأجبت بأنه يذكرني بأيام المرحلة الإبتدائية دون أن أحس بشعور تساقط ذلك المطر .. لانني دائما ما أختبي في غرفتي وامام جهازي الذي لم يفارقني ..

    شعور غريب في اليوم التالي عند الصباح ، السماء مبلدة بغيوم كثيفة سوداء، شعور قد يحتويك بمنظر الطبيعة هكذا وكأن شيئا بالخير سيحدث ..

    مشيت قليلا وأنا أسترجع ما في ذلك الموضوع ، وذكريات المرحلة الابتدائية ( مطر مطر مطر ) ، حتى بقطرات من المطر تتساقط قطرة تلو الاخرى .. أوقفت سيارتي على جانب الطريق ثم نزلت .. وأقول في نفسي ما قصة ( مطر مطر مطر ) قبل هذا اليوم .

    لك كل التحية والتقدير إستاذة ومنها الى الاعلى .

    ردحذف
  2. رائحة المطر ..
    صوت المطر ..
    وأكثر .. يصعب شرحه أو تصويره ..
    للمطر أسلوب عظيم في محو الهمووم .. والاحزاان ..
    بحكم موقعنا الجغرافي وخصوصا في السنوات الماضي .. نادرا ما يكرمنا الرب (بهدية السمااء) ..
    أدعووك أستااذي الفااضل ..بأن لاا تضيع دقيقة واحد أثناء هطوول المطر..إلا وانت تحت المطر ..
    من ثم نتحمل كل عواقب تلك السويعاات .. من نزلاات برد بكل الفرح .. أدام الله عليكم الصحة والعاافية ..

    لك كل التحية والتقدير استااذي على تواجدك الطيب في مدونتي المتواضعه .. :)

    ردحذف
  3. مثل ما ذكر في الأعلى فهو شعور لانستطيع وصفه بمثل ما عايشنه في تلك اللحضة , فهو الضيف الذي ننتظره بفارق الصبر ونفرح به بتواجده بيننا , فعند سقوط قطرات المطر على الأرض نرى الأرض قد تغير لونها وأصبح غامقا وكأنها طبقه جديده نرها.

    أدعوكم بزيـارة بداخل الأودية عند هطول الأمطـار الخفيفة لتشهدو المناظر الجملية , وأيضـا هنـالك موقع يشهد منظر أروع من الرائع عند تسـاقط الأمطار فيه , ألى وهو الطريق الذي يربط بين بوشر والعامرات فالمنظر من فوق الجبال لايوصف .

    دمتم بود

    ردحذف
  4. سيدتي الكريمة هيلة

    أجل للمطر خاصته ، أنه همس السماء للأرض ، سبحان الله كيف تشعر وأنت تحت المطر وأنما يتسلل لأعماق روحك ليمنحك لنقاء من الهموم ، كأنه يغسل كل هم يحتويه صدرك .

    ثلاثة أعشقها عشقا جنونيا في الطبيعة : المطر والبحر والجبال العالية .

    مع أن للطبيعة كلها سحرا لا يستطيع تجاوزه أي أنسان .

    أما نشيد مطر مطر فلقد أعتني إلى أيام الصبى ، كنا نتراقص في أزقة القرية والمطر يتساقط ونغني مطر مطر مطر بالنعمة أنهمر .

    هذا طبعا غير أغاني شعبية مثل ( السيل سيل سيلية ) هههههه

    لله تلك الأيام :
    ثم أنقضت تلك السنون وأهلها ** ف:انها وكأنهم أحلامُ

    لك تقديري

    ردحذف
  5. تحية طيبة

    بصفتك أحد أفراد الطبقة الواعية في هذه الأمة

    أرجو منك التكرم بالمشاركة في هذا الموضوع وأبداء رأيك بصراحة

    رأيك يهمني جدا ، فأرجو منك عدم التردد في المشاركة وذكر رأيك بصراحة بعيدا عن المجاملات .


    أرجو أن تقرأوا الموضوع كاملا ثم بعد ذلك تضعون رأيكم


    الموضوع تحت هذا الرابط

    http://ahdmari.blogspot.com/2011/03/blog-post_01.html


    أشكر لك حسن تعاونك

    ردحذف
  6. تحية طيبة
    اكيد لمنظر المطر مذاق روحي مذهل لا يمكن نتصوره الا لمن يبقى ضمن آثاره ومن هنا تنشأ فكرة المطر يغسل الروح ولكن اي روح؟!...اكيد الجافة التي تحتاج الى ارتواء...
    دمتي بخير...

    ردحذف

يهمني رأيك