بحث

الأحد، 22 أغسطس 2010

تحت الزيزفون


ماجدوليــن .. " تحت الزيزفون "
مصطفى لطفي المنفلوطي.




رواية رائعه صاغها المنفلوطي بعد ترجمتها له عن الفرنسية لمؤلفها الفرنسي الفونس كار ...
غُصت مع المنفلوطي في بحور لغته الخاصه ، كم يملك لغه جذابه ساحرة جعلتني ابحر في ارجاء القصه وكأنني ماجدولين او أخت لإستيفن .."بما أنني أنثى "
الرواية عبارة عن رسائل يتبادلها أبطالها ، ويتم سرد الاحداث عن طريقها ..
استيفن شاب يافع عاش طفولته في كنف زوجة أب ، وأب قاسي لا يأبه لأمره ولا أمر شقيقة الاصغر أوجين..
هجر أباه وأهله لأنهم أرادو أن يزوجوه من إمرأه غنية ولم يرتضي تلك الطريقة .. هاجر إلى قرية تبعد عن قريته .. استأجر غرفة صغيرة فوق مسكن ماجدولين وأبيها مولر ..
استيفن "ليس بجميل ولا جذاب ، بل إن في منظره من الخشونة والجمود ما ينفر نظر الناظر إلية "كما وصفته ماجدولين لصديقتها لتنقل لها أخبارها
ماجدولين ابنه وحيدة لرجل بسيط فقد ماتت أمها منذ زمن ، لديها صديقة غنية اسمها سوزان ..
هناك انولدت قصة حب بين ماجدولين واستيفن .. عشقا بعضهما .. كان بينها حب عِذري .. وتعاهدا ان لا يفرق بينها إلا المـــوت .. علم أبوها بذلك فلم يرضى به بل جُن جنونه لان استيفن رجل فقير ولا يملك من المال شيء ... طرده من منزله ... ولكنه وعد ماجدولين أن يعود إليها وبقي على وعده وهي كذلك .. كانت بينهم رسائل حيد يبث بعضهم شوقه ولوعته فيها وينقل الاخبار ...
هنا تفاصيل جميله في هذه الفترة استمتعت بها ...
بعد ذلك أُرغِمت ماجدولين على الزواج من رجل غني وهو صديق لاستيفن منذ الطفوله وإسمه إدوار...
عان استيفن من أثر هذا الكثير والكثير فقد عرض الكاتب معانات العاشق البائس ..وتفاصيل محزنــه ..
تقلبت الايام ودارت على ماجدولين فقد مل منها ادور وعاد إلى حياتة الخالية من المسؤولية ،، إلى ان وصل به الامر إلى الانتحار والتخلي عنها .. في ذلك الاحيان ضاع صيت الموسيقي الرائع الذي افتتنت به فرنسا كلها وصار له قدرا في الناس فأصبح من الاغنياء والاثرياء..لم يبقى لماجدولين أحد فقد توفي أبوها ،،،
قام الدّيانه يطالبون ماجدولين بالمبالغ الباهضة التي استلفها زوجها ، ليقامر بها ، باعت كل ما تملك من أجل ذلك ، اسودت الدنيا في وجهها ،رجعت -وفي يدها ابنتها- قريتها الاولى ، واستأجرت الغرفة العليا التي كان يسكنها استيفن ،،
علم استيفن بأمرها وذهب إليها ليساعدها ، فقد اتفقا وبطلب منها ان يكونا صديقين وينسيان تلك المشاعر ، هناك ينفجر احساس ماجولين ، وتبدأ ببثه إليه ، وتحاول الاعتذار له ، وكنه يأبى أن يرجع إلي حبه الاول والاوحد فكبرياء الرجل تمنعه من العفو والصفح ، بعدها انتحرت ماجدولين وتركت وصيتها له - ابنتها - لم يستطع استيفن العيش بعدها فقد كان يلوم نفسه أنه هو من تسبب في انتحارها ، فمات موتت " بيتهوفن " ...




انتهت

هناك 8 تعليقات:

  1. السلام عليكم...
    رمضان كريم وكل عام وانت بخير...
    سعدت كثيرا بزيارة المدونة والتعرف على ادراجاتهاالمتنوعة كما سعدت بزيارتكي الكريمة الى احدى مدوناتي وتحديدا الموجودة في بلوغر...
    اتمنى ان تستمري في التدوين حتى يطلق ابداعاتك...
    دمتي بخير...

    ردحذف
  2. وعيكم السلاام ورحمة الله ،،
    وانت بصحة وعاافية أخي الكريم ،،
    وأنا أكثر سعاادت .. وهو لشرف كبير لي ،،
    سآآخذ بنصيحتك استاذي الكريم ،،

    لك جزيــل الشكر :)
    حفظكم الرحمن

    ردحذف
  3. كل عام وأنتم بخير ورمضان مبارك

    قرأت هذه الرواية عندما كنت طالبا لا أذكر ربما في نهاية المرحلة الابتدائية وربما بداية المرحلة الاعدادية
    مع الأسف الكثير من القراء الجدد لا يميلون إلى هذا النوع من الكتابات وأحد النقاد قال لي بأن اللغة التي كان يستخدمها المنفلوطي ماتت مع موت المنفلوطي
    قرأت للمنفلوطي أيضا: في سبيل التاج وبول وفرجيني والشاعر وكلها مترجمة بتصرف منه.

    ردحذف
  4. السلام عليكم...
    كتابة واسلوب المنفلوطي عالية المستوى،ورقيقة الاحساس ولا يشعر بها او يعرفها حق معرفة الا من كانت معرفته الادبية العالية او على الاقل احاسيسه سامية...
    دمتي بخير...

    ردحذف
  5. أهلااا وسهلااا بك أخي ،،
    ساعي البريد
    وكل عاام وأنت بصحة وعاافية ،،
    المنفلوطي ،، فريد جدا في اسلوبه ..
    جزيل الشر لتواجدك هنا في مدونتي المتواضِعة ،،

    ردحذف
  6. وعليكم السلاام ورحمة الله
    أخي OpenBook
    أوافقك الرأئ تماما ،،
    أسرني بإسلوبه الفريــد ،،
    حفظك الرحمن ،،
    ولك جزيل الشكر

    ردحذف
  7. لا أبكي حينما أرى لحظات وداع ولا أبكي حينما يبكي من أمامي ولا أبكي حينما أقرأ أي رواية او قصة تفنن صاحبها ليبكينا
    لكني بكيت كثيرا مع ستيفن

    ردحذف
  8. اهلاا بك أختي الغاالية ، "كونة"
    نعم محزنه كانت صراعات ستيفن ...
    لك التحية ،،

    ردحذف

يهمني رأيك