بحث

الثلاثاء، 18 مارس 2014

أعراس آمنة {الملهاة الفلسطينية}





نصر الله،إبرهيم، أعراس آمنة، الدار العربية للعلوم ناشرون،سنة2009

هذه الرواية واحده من سلسلة روايات {الملهاة الفلسطينية}،رواية تتحدث عن الوضع التي تعيشه حبيبتا فلسطين منذ أن وعينا على هذه الدنيا، وبالتحديد "غزة"،رواية الموت،الشهادة،الزغاريد،الأشلاء المنتشره في الشوارع،القبور التي تستقبل كل حين أجسادا،ولاا يهم أي كانت أعمارهم،فهي تبقى مشرعة أبوابها. يسرده الكاتب بلسان آمنة، تبدأ بمحادثة تخيلاً- زوجهاا المقاتل الشهم، تنتقل آمنة إلي بيت جديد، وتجاور لميس ورندة التوأمان اللتان تختصمنا دوما على اسم لميس، وتأخذ أحداهن كراوية لبعض فصول الرواية ، حيث تحكي عن الاخرى، أو بعض يوميات أهل غزة.اسلوب الكاتب شيق جداً، يصف لك المشهد، فتتعجب من براعته، فتارة ترى نفسك تضحك، وأخرى يفطر قلبك من الحزن،أسلوبه في تغليف الدم بشئ من الدفء، أعجبني كثيرا، هناك أحداث لن تنسى في الرواية ، قوة وشجاعة لميس في مساعدة حبيبها وإنقاذه من فم الموت، أكثر من مره، لكنني وددت لو أنه أسهب في أحداث أخرى من هذه الزاوية، يدخلك في تفاصيل الجدة التي هاجر زوجها الي البرازيل، ولم يعد.في صبر الأم على بعد فلذات أكبادها، وهم مشردين.عن عزيز حفار القبور،أما صالح الطفل الذي أحب لميس،من ثم تغيير حالته عندما استشهد والدة،كان يحاول أن يكون نسخه منه، وينتقم، لم يسعفه الزمن، فقد استشهد.سأنقل لكم مقتبسات من الرواية : "الذّي يجبرنا أن نزغرد في جنازات الشّهداء، هو ذلك الذي قتلهم، نزغرد حتّى لا نجعله يحسّ لحظةً أنّه هزمنا، وإن عشنا سأذكرك أنّنا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرر" "الدموع ليست هي الحزن ،الحزن هو أن تستطيع أن تمنع نفسك من أن تبكي أمام أحد من أجل هذا الأحد" "كان يلزمنا قلوب أكبر كي تتسع لكل هذا الأسى"..أنهيت هذه الرواية منذ اسبوع تقريباً، لكنني لم أستطع أن أنهي ما أقوله عنها، أو عن اسلوب كاتب بارع.

 


هناك تعليق واحد:

يهمني رأيك