كبرت سلمى ..
يمر شريط ذكرياتهاا على كل ماا مضى من فرح وحب وألم ..
تكتب لكم سلمى .. هناا بكل تجرد، مختبأه عن كل الاعين التي تعرفهاا ، فهي تفضل أن تفرغ كل ذكرياتهاا - ان استطااعت- لان في مجتمعناا لن يرحمو حتى الخربشاات التي تخرج من مراهق ، او افعاال العشق.
لاا اعلم كيف لي أن اعود او أن أبدأ بالكتاابه هناا في بيتي الذي هجرته لأسبااب - سأفصح عنهاا لااحقا- فأناا خجله جدا منه ، يألمني الحين له ، يألمني أن ينااديني ولاا أجيب لشوقه لقلمي الصغير ..
اليوم أعوود لأحكي له عن كل ماا أحس به أو أفكر به ، وماا يجري بي رغم عني ..
ستقول بأنهاا أرغمت بشكل أو بآخر أن تتعايش مع مصير ، وأن تقبل به وتقبل بكل سلبيااته .
لاا يشبههاا في شي ، له عاالمه ، ولهاا بحرهاا العميق، تحااول جاهده أن تتأقلم ، فمثل ماا يقاال لهاا : انها انجح طريقة للتعاايش وبقااء الاسم .
بعد فتره تأكد سلمى انهاا تقبل الوضع بكل استسلاام ، وتحااول جاهده ان تفرح ، تسعد ، ..الخ .. أو بالاصح أن ترسم البسم التي تخيلوهاا أو التي أجبروهاا ان تكون على ملامحهاا .
أن تتفوه بالكلماات التي ينبغي على البنت العاقلة أن تقولهاا ، وتتلبسهاا .
تعلم أنهاا لو قالت غير ذلك او فعلت غير ذلك ، تعلم أن الدنياا لن تقعد ، وستجلب لنفسهاا وأهلهاا الاعاار ..
لذا فهي تفضل أن تعيش متصنعه إلى ان يفرجهاا رب العز، وهي تعلم علم اليقين ، أن ذلك لن يكون فيه سعاادة أبدية لهاا ..
سلمى لاا تريد أن تعود للوراء ، لانهاا متيقنه ان كل ذلك حمق وغبااء ، تحااول فقط أن تعيش بسلاام .. لاا تبحث عن شي ، متبلده تعيش ، وكأنهاا تنتظر السماا تمطر فرحٌ وحب .
هناا.. حيث لاا يجدني :
أَعلم ان الحقيقة لاا تُسعدك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يهمني رأيك