بحث

الجمعة، 3 يناير 2014

كبرت سلمى



كبرت سلمى ..

يمر شريط ذكرياتهاا على كل ماا مضى من فرح وحب وألم ..

تكتب لكم سلمى .. هناا بكل تجرد، مختبأه عن كل الاعين التي تعرفهاا ، فهي تفضل أن تفرغ كل ذكرياتهاا - ان استطااعت- لان في مجتمعناا لن يرحمو حتى الخربشاات التي تخرج من مراهق ، او افعاال العشق.

لاا اعلم كيف لي أن اعود او أن أبدأ بالكتاابه هناا في بيتي الذي هجرته لأسبااب - سأفصح عنهاا لااحقا- فأناا خجله جدا منه ، يألمني الحين له ، يألمني أن ينااديني ولاا أجيب لشوقه لقلمي الصغير ..

اليوم أعوود لأحكي له عن كل ماا أحس به أو أفكر به ، وماا يجري بي رغم عني ..

ستقول بأنهاا أرغمت بشكل أو بآخر أن تتعايش مع مصير ، وأن تقبل به وتقبل بكل سلبيااته .

لاا يشبههاا في شي ، له عاالمه ، ولهاا بحرهاا العميق، تحااول جاهده أن تتأقلم ، فمثل ماا يقاال لهاا : انها انجح طريقة للتعاايش وبقااء الاسم .

بعد فتره تأكد سلمى انهاا تقبل الوضع بكل استسلاام ، وتحااول جاهده ان تفرح ، تسعد ، ..الخ .. أو بالاصح أن ترسم البسم التي تخيلوهاا أو التي أجبروهاا ان تكون على ملامحهاا .

أن تتفوه بالكلماات التي ينبغي على البنت العاقلة أن تقولهاا ، وتتلبسهاا .

تعلم أنهاا لو قالت غير ذلك او فعلت غير ذلك ، تعلم أن الدنياا لن تقعد ، وستجلب لنفسهاا وأهلهاا الاعاار ..

لذا فهي تفضل أن تعيش متصنعه إلى ان يفرجهاا رب العز، وهي تعلم علم اليقين ، أن ذلك لن يكون فيه سعاادة أبدية لهاا ..

سلمى لاا تريد أن تعود للوراء ، لانهاا متيقنه ان كل ذلك حمق وغبااء ، تحااول فقط أن تعيش بسلاام .. لاا تبحث عن شي ، متبلده تعيش ، وكأنهاا تنتظر السماا تمطر فرحٌ وحب .


هناا.. حيث لاا يجدني :

أَعلم ان الحقيقة لاا تُسعدك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يهمني رأيك